في دواخل نفسي ..
رسمت للكلمة خطوطاً
تنتقيها نبضات خافقي من أسلاك شراييني .
في دواخل نفسي ..
أصبحت مواسم فرح .. تلتهم عواصف الحيرة
وصرت أرى الدنيا بمعان لا تترجم بأحرف فقط ..
بل بريق يخترق زحام الصمت المتمثل في رعشات بوحي
في إبتسامة عريضة أنفرجت على محيّا الثغر والوجه ..
كانت وليدة فرح في يوم بعد ثورة ..
كادت تنهي أحلاماً ..
قد وضعتها بمثابة الجسر في مواجهة الآتي المرير ..
تحملُ على أكفها الزهو والحب والأمان
تمحو أثار الدمع وآلاف الحكايا .. عذاباتها ..
خرقت مساحات السكون ..
وأحرقت الجفن وحجّرت الدموع ..
لكن الغرس الأخضر في أرض الحقيقة
رسـم لي بسمة وقصيدة
وترانيم عذبة ..
أنستني كل الضبابات الجاثمة على وطني ..
وعلى وريقات كتبي ..
ها هي تذيبها وبعنفوان وجرأة ..
دمـوع الانتصار ..
وكـان الغـرس الأخضـر ..
و هنا بينكم في هذا المنتدى .. زرعت كلماتي
فكان غرسي الأخضر ..