أن لقيام الليل فضل عظيم، فقد أوصى به الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم، وجميع المسلمين، فقال تعالى: "وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا"، وقد فضلهم سبحانه وتعالى على بقية خلقه، حيث أنه ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.
وقد بين لنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فضل قيام الليل، فقال في الحديث :"أفشوا السلام، وأطعموا الطعام، وصلوا الأرحام، وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام. كما جاءه جبريل عليه السلام وقال له "اعلم أن شرف المؤمن قيام الليل" .
أما عن ميقات صلاة الليل ، فهي ممتدة من بعد صلاة العشاء وحتى صلاة الفجر، وليس لهذا التهجد و
وقت محدد ولكن عندما تسنح لك الفرصة فقوم وصل، ولكن أفضل الأوقات هي في الثلث الأخير من الليل، حيث أن الله سبحانه وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا ويكون قريبا من نجوى المتناجين إليه
كما أثبتت الدراسات الطبية أن الذي ينام على وتيرة واحدة ساعات طويلة يتعرض للإصابة بأمراض القلب بنسبة عالية، ذلك أن هذا السكون الطويل يؤدي إلى تصلب الشرايين وتضيق في لمعتها لترسب الشحوم في بطانتها، وتنصح الدراسة أن يقوم النائم بعد أربع ساعات من نومه لإجراء بعض الحركات الرياضية أو المشي لربع ساعة من الزمن للحفاظ على مرونة شرايينه ووقايتها من الترسبات الدهنية وما يليها من إصابات وعائية - قلبية، وفي دعوة الإسلام أتباعه إلى قيام الليل سبق طبي رائع لوقايتهم من الإصابات المذكورة.